وقع الجدث وكالات :-
برئاسة المملكة وفرنسا تم اليوم عقد اجتماع بالجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك للنظر في مستقبل حل الدولتين، وسيتم الإعلان عن اعتراف عشر دول جديدة على الأقل بدولة فلسطين رسميا.
حيث أعلنت بريطانيا والبرتغال وكندا واستراليا، الاعتراف رسمياً بدولة فلسطين، رغم ضغوط أمريكية وإسرائيلية، وذلك قبيل الافتتاح الرسمي لاجتماعات القمة فيما يأتي هذا الإعلان بالتزامن مع استمرار التصعيد الإسرائيلي على قطاع غزة المحاصر والمدمر، مع تزايد الدول التي كانت منذ زمن قريبة من إسرائيل ولكنها أصبحت تعترف بفلسطين.
ومن المتوقع أن تلحق دول أخرى مثل فرنسا بهذه الخطوة في الأيام المقبلة، مع اعتراف 145 دولة حالياً بفلسطين، رغم غياب السيطرة الكاملة على الأراضي والعاصمة. ذكرت بريطانيا أمس انها ستؤسس لعلاقات دبلوماسية كاملة مع الدولة الفلسطينية.
على الجانب الآخر .. كان صاحب السمو الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله وزير الخارجية، قد أكد فور وصوله نيويورك أن المملكة تشارك هذا العام في أعمال الأسبوع الرفيع المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة، حاملة رسالة السلم والعدل.
وقال سموه -في تصريح لوكالة الأنباء السعودية-: «إن المملكة على مدى تاريخها منذ عهد المؤسس -طيب اللّه ثراه- وعبر تاريخ ملوك السعودية وصولًا لسيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، سباقة في إرساء دعائم السلام وتفعيل مبدأ الحوار والحلول السلمية على الأصعدة كافة».
وأضاف سمو وزير الخارجية بمناسبة مرور 80 عامًا على تأسيس الأمم المتحدة: «كانت المملكة ولا زالت تبذل كافة الجهود لإرساء السلام العادل في منطقة الشرق الأوسط وفي العالم، حيث إن المملكة من الدول المؤسسة للأمم المتحدة عام 1945م، وشاركت في أول مؤتمر لها، ومن أبرز الدول التي تمتلك تاريخًا مشرفًا في فض النزاعات وإحلال السلام عبر جهود الوساطة التي تبذلها، وذلك بفضل سياساتها الحكيمة وعلاقاتها المتوازنة مع جميع الأطراف؛ ما جعلها وسيطًا دوليًا موثوقًا في المجتمع الدولي، وحرصت المملكة على بذل كل جهد ممكن في سبيل ترجمة ميثاق الأمم المتحدة إلى واقع ملموس، عبر ترسيخ احترام القانون الدولي، وحفظ الأمن والسلم الدوليين، ودعم قنوات العمل الدولي المتعدد الأطراف في جميع المجالات».
كما أشار سموه إلى سعي المملكة الدائم لإنهاء معاناة الإنسان الفلسطيني، وإيقاف دائرة العنف المستمرة، مؤكدًا أن القضية الفلسطينية على رأس أولويات المملكة في كل المحافل الدولية، وستبذل كافة جهودها لتحقيق حلٍّ عادل يبدأ بتجسيد دولة فلسطين المستقلة، ويؤدي لإحلال سلام إقليمي شامل ومستدام.
من جهته، صرح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أمس، بأن اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة للعام الحالي، مميز، لافتًا إلى اعتراف العديد من دول العالم بدولة فلسطين. وعبّر أردوغان عن أمله، خلال مؤتمر صحفي عُقد في مطار أتاتورك، قبل توجهه إلى أمريكا للمشاركة في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، أن يسهم الاعتراف بدولة فلسطين في تسريع تنفيذ حل الدولتين . مضيفا أن «تركيا ستواصل دعم فلسطين»، مشيرًا إلى لقاءات موسّعة أجريت مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، في أنقرة، واصفًا الموقف العالمي تجاه فلسطين بأنه «لم يكن إلى جانبها كما يجب».
وأشار أردوغان إلى أنه سيلتقي أيضا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في واشنطن يوم الخميس، لبحث قضايا ثنائية وإقليمية عدة، إضافة إلى مشاركة ترامب في الاجتماع الإقليمي حول غزة، مؤكدًا أن «الهدف من الاجتماعات هو البحث في المساعي المشتركة لوقف إراقة الدماء».
وافتُتحت الدورة الـ80 للجمعية العامة للأمم المتحدة، في التاسع من سبتمبر الجاري. كما جرت العادة، ستتضمن أسبوعًا رفيع المستوى.
وستُعقد المناقشات العامة من 23 إلى 27 سبتمبر الجاري، ثم مرة أخرى في الـ29 من الشهر ذاته. وسيمثل روسيا الاتحادية وزير الخارجية سيرجي لافروف. وصرّح الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، بأنّ قادة العالم يجتمعون في «ظروف مضطربة، بل ومجهولة». ومن المقرر أن يلقي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، كلمة يوم غد، بعد 8 أشهر من ولايته الثانية.